كلما ضَحِكَ طفلٌ، ابتسمتْ له أرواحُ البشر
وأطلقتِ السماءُ غيماتِها عصافيرَ ربيعٍ تغرّدُ عند حافة شبابيك الآتي
في انتظارِ الأجمل..
وكلما تأوّه طفلٌ، أو تألّم
أو جرّحتْ دمعةٌ براءةَ عينيه
حَضَرَتني بشاعةُ الحروبِ وتساءلت:
من أين يأتي كلُّ هذا الحقد؟
ألم يكن مُرتكبُه طفلاً صغيراً يضحك
فتبتسمُ له أرواحُ البشر؟
* كلما أطفأتُ شمسَ النهارِ بتأوّهاتِ قلبي التعِب
مدّتْ روحي يدَها إلى حيثُ طبعتْ أمّي قُبلتَها ذات عُمرٍ
لتختلسَ من ضوعِ طيبها شمعةً
فتكون شمسُ الغد...
بسام سامي ضو